في مصر يقول المثل كدب مرتب ولا صدق مبعثر فما بالك بقي بالكدب المبعثر اللي أي طفل يقدر لما يسمعه يعرف حقيقه وكم الكذب الذي يحيا فيه هذا الوطن.

الأيه الكريمه _:ولا تجسسوا....

أعتقد إن مفيش مصري واحد مش فاكر وهو طفل تنبيهات أهله ومدرسته وشيخ المسجد وأستاذ الدين بأهميه هذه الأيه حتي أصبحت من التعليمات المحفوره في أعماق شخصيته إن التجسس علي الناس حرام فما بالنا بالمسجد بيت الله الذي تتلي فيه كلماته ومنها ولا تجسسوا...
بيت الله به كاميرات تجسس علي المصلين والدعاه بكاميرات معلقه في السقف يتم البث منها علي شبكه الانترنت كما ذكر الخبر.
وعندما إنفضح الأمر بدأت كتيبه الكدب المبعثر تنتشر في الإعلام لتعطي تبريرات وأعذار أقبح من الذنوب..أعذار فجّه ورخيصه ومتناقضه.
فهناك من قال أن الكاميرات لم توضع للتجسس علي المصلين بل علي الدعاه..نكته يعني الكادر بتاع الكاميرا هيخرج منه اي مصلّي.
واّخر قال الكاميرات موجوده منذ فتره فلماذا الأن....

وجاء مسئول الأوقاف ليبهت السائلين قائلا إن الكاميرات تم وضعها بعد خطاب الرئيس..تطوير وتحديث في إطار خطاب الرئيس يعني لو جدعان بقي اعترضوا علي توجيهات الرئيس..وإن دا بيتم فقط في المساجد اللي فيها صناديق نذور وتبرعات والحقيقه النقطه دي عاوزه توضيح كتير قوي قوي قوي
المفاجأه بقي إن الكاميرات موضوعه في كبري مساجد مصر كالأزهر والسيده زينب والسيده نفيسه والنور والحسين وسيتم تعميم التجسس في جميع مساجد الجمهوريه كما يتفاخر مسئول الأوقاف في تصريحاته من فلوس المتبرعين للمساجد....

الرئيس مقالش في خطابه إتجسسوا بكاميرات في المساجد علي الشعب ولو كان قال بعد الخطاب ياريت بس الشعب يعرف علي الأقل طالما الكاميرا من فلوسهم.
بتاع الإخوان دا مزيكا مع نفسه خالص قال دا مخطط امريكي.

أما المواقع الألكترونيه من عينه إخوان أونلاين وأوفلاين وساعات مع اللاين تناولت الخبر كما لو كان هناك إستطلاع رأي تحت البحث أن وزير الأوقاف أصدر قرار بوضع كاميرات مراقبه بالمساجد وهناك جدل وغليان حول هذا القرار مما يعطي قارئ الخبر الإحساس بأن القرار لم ينفذ بعد ويتم حوار مجتمعي بشانه.
وأصل الحكايه..... في البدء كانت الداخليه
الكاميرات منصوبه من زمان من إمتي الله أعلم ووزير الداخليه والأمن كان مستتب والإنترنت شغّال بث للساده الظباط والناس ولا دريانه لحد ما دخل إتنين ستات مسجد السيده زينب يظهر معاهم طفله صغيره عايزين يتخلصوا منها وسابوها في المسجد ومشيوا في الزحمه..وكالعاده المصلين ومسئولين المسجد إتلمو وهنروح نسلمها في القسم...الظباط بقي اللي ذكاءهم وصل لمعدل ذكاء اسماعيل يس قالو هنجيب الستات دي من كاميرات المراقبه اللي في المسجد ومن هنا كانت الفضيحه وعلي فكره للعلم يعني مجابوش الستات برضو بس ربك لما يريد الفضيحه بقي.

دلوقتي عندي 3 أسئله:

سؤالي الأول
إلي كل رجل دين:
عندما تقوم بتعليم هذه الأيه لطفل داخل المسجد ماذا سيكون تبريرك لوجود كاميرا التجسس الموجوده داخل المسجد

سؤالي الثاني
موجّه إلي أئمه الأمه وشيوخها خاصه شيخ الأزهر:
هل سيتم حذف الأيه الكريمه _:ولا تجسسوا.....من باب أن الضرورات تبيح المحظورات أو من باب المواءمه أم سيتم الإبقاء عليها علي أساس أن الأصل في التجسس هو الإشهار زي الجواز بالظبط وقد تم الإشهار بحمد الله

سؤالي الثالث
موجّه إلي من قام بإتخاذ القرار:
هل تزامن هذا العمل مع مثيله في الكنائس من مبدأ المساواه أم سننتظر حتي تقوم المظاهرات والوقفات الاحتجاجيه تطالب بالمساواه في المراقبه بين عنصري الأمه
أرجو من كل عاقل في هذا البلد يخشي عليه من الفتنه بسرعه وضع كاميرات تجسس بالكنائس حتي لا يشعر الأخوه المسيحيين بالتمييز والإضطهاد فيهب أقباط المهجر ذوي الأجندات الخفيه لضرب هذا الوطن الاّمن من خلال كاميرات المراقبه.



في أي مكان بمصر إبتسم فأنت مراقب

 
Copyright © 2010 لامؤاخذه مصرية | Design : Noyod.Com